يتأكد مع مضي كل يوم الدور الإيراني القذر في محاولات زعزعة استقرار المملكة، والمنطقة، ومساعي طهران لقطع طرق إمدادات النفط العالمية، وتخريب المنشآت السعودية التي توفر ذلك النفط لدوران عجلة الاقتصاد العالمي. وبات واضحاً وضوح الشمس أن العبث الحوثي، المتمثل في استهداف السعودية بالمسيّرات المفخخة، والصواريخ الباليستية المصنوعة في إيران، ليس سوى مخطط إيراني التدبير، والتمويل، والتسليح. ويستغل الملالي المليشيا الحوثية في تنفيذه. لقد قدمت المملكة ما في وسعها لتذليل الصعاب أمام إمكان التوصل إلى حل سلمي يحقن دماء اليمنيين، ويعيد الاستقرار إلى بلادهم. لكن ثلاثي إيران-الحوثي-نصر الله يقف بوجه أية مبادرة سلمية، وآخرها المبادرة السعودية التي حظيت بثناء القوى الدولية كافة. وبات الأمر الآن بيد الإرادة الدولية، من خلال القوى الكبرى والأمم المتحدة، لحمل المليشيا الحوثية الإرهابية على التفاوض من أجل حل سياسي. وبالضرورة فإن تلك الإرادة لا بد أن تتعامل بحزم وصرامة مع رأس الأفعى، وهي إيران، لضمان انصياع الحوثي للمشيئة الدولية. وإلى أن يتحقق ذلك تحتفظ المملكة بحقها في الدفاع المشروع عن نفسها، وإحباط المؤامرات والهجمات الحوثية في نطاق أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.